أجاب الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقا، على استفسار مفاده: “متى يصير الولد الصغير مَحرمًا؟ وهل المُميز يكون مَحرمًا؟ وإذا لم يكن مَحرمًا هل يُخفف الخلوة كونه مميزًا؟”.

وقال الشيخ الخضير: “المحرَم لا بد أن يكون مكلَّفًا؛ ليتمكن من الذبِّ عن موليته أو مَن هو مَحرم لها، ويَتسامح بعضُ أهل العلم في المميز إذا نَاهَزَ الاحتلام وقارَبَه وكان نبيهًا، فقد يُتساهل في أمر السنة والسنتين، فيتجاوزون عن ذلك، لاسيما إذا كان نبيهًا غير مغفّل”.

وتابع: “إذا لم يكن محرمًا بأن صار سِنُّه أقل من ذلك، يعني دون الحادية عشرة وما أشبه ذلك، فلا شك أنه يُخفف الخلوة، وفي الحقيقة باعتباره موجودًا والخلوةُ إنما تكون إذا خلا الرجل بالمرأة فإنه يرفع الخلوة من جهة، لكن باعتبار كونه يمكن أن يُغرَّ ويُخرَجَ من المكان بطريقة أو بأخرى من حيث لا يَشعر فإنه لا يكفي في رفعها، والله أعلم”.